السلام عليكم ورحمة الله
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أيــــن نحـــــــــن مـــــن القرآن ؟
روي أن الحسن البصري رحمه الله تعالى أعطي شربة ماء بارد فأخذ القدح وغشي عليه وسقط من يده
فلما أفاق قيل : مالك يا أبا سعد ؟
قال : ذكرت أمنية أهل النار حين يقولون لأهل الجنة :
{ وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ } الأعراف 50هذا حال الحسن البصري رحمه الله لا تمضي عليه لحظة ولا حركة إلا ويتذكر أهل الجنة واهل النار
ويتذكرأن نهاية الانسان إما نعيم أو شقاء
ويتذكر أن الإنسان مهما طال عمره أو قصر....مصيره إلى بيت مظلم
بعده يصير إما إلى جنة عدن أو إلى نار الجحيم
وهانحن نقرأ القرآن كل يوم ...ونمر على الآيات التي يذكر فيها الموت أو النار ..
أن يخشع هذا القلب البائس لهذه الكلمات
أو لهذه المواقف التي لا يأمن أحدنا ألا يكون فيها
يا ويلتاه .........أهذا حالنا مع القرآن نقرأه فقط لنقرأه ؟؟؟؟؟؟؟؟
كان الحسن البصري رحمه الله يعيب على بعض قراء عصره يقول :
" ويحكم إن الله أنزل إليكم القرآن لتقرؤوه فتعملوا به فإتخذتم قراءته عملاً "
عندما نقرأ آيات الموت أو النار ....هل يا ترى تجري الدموع من أعيننا ونسارع إلى رضا الله
وطلب العفو والمغفرة .
عندما نقرأ {
وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ } } آل عمران 133
{ فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ } الذاريات 50
هل نستشعر هذا المعنى ونسارع للتوبة وللوقوف على باب الله الغني عنا
{
يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله }
أهوال يوم القيامة ...أخبار النار ...أحوال الذين يلقون فيها والعياذ بالله ...
العمر يمضي وما منا من أحد يعلم متى يكون أجله
نتغاضى عن الكثير الكثير ونقول العمر طويل
ونحن نقرأ كل يوم {
وَذرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ }الأنعام 120
ونحن نتغاضى عن هذا الخطأ وذاك ونقول الله عفو رحيم ...
نقرؤها كل يوم ونحن في إصرار على الذنب أكثر من قبل
نقرؤها بعيوننا ولكن ..قلب أعمى ...إنما تعمى القلوب التي في الصدور
نقول العمر طويل ..وباب التوية مفتوح.....
...أو تعلم متى تموت .....
فيـا اخـوتي في الله ...
هذه الدنيا الفانية التي تغرنا هي دنيا قبيحة تزين نفسها بالمفاتن لتعمينا عن الصواب
لتعمينا عما نحن نعمله ولكن نتغاضى عنه
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الخَاسِرُونَ *وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ* وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ } المنافقون 9-10-11
وفي معنى الأجل القريب قرأت هذه العبارات :
يقول العبد عندما يأتي ملك الموت : يا ملك الموت أخرني يوما أعتذر فيه إلى ربي و أتوب
و أتزود صالحاً ، فيقول ملك
الموت : فنيت الأيام فلا يوم ، فيقول أخرني ساعة ، فيقول : فنيت الساعات فلا ساعة ،
فيغلق عليه باب التوبة فيتغرغر بروحه ويتجرع غصة اليأس وحسرة الندامة على تضييع العمر .
أو تأمن ألا تكون ممن يتوسل إلى ملك الموت لتعود إلى الدنيا
ولو للحظة تكفر عما ضيعت من حقوق عليك لتعود لتتوب الى الله العلي القدير ؟؟؟؟؟؟!!
{ وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ
وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا } النساء 18
بالله عليكم 0000لو كنا نقرأ هذه الآيات بتأمل وتفكر 00أكنا سنصل لما وصلنا إليه
أما تكفي هذه الآيات فقط لتعود هذه النفس إلى ربها وتقف على بابه ذليلة ترجو عفوه ؟؟؟؟؟؟؟
هل نحن حقاً أمة القرآن ...كيف نكون أمة القرآن وليس في قلوبنا شيء منه ؟؟!!!
دعونا نعود لأنفسنا ونجلس جلسة صدق معها ...لنعود نقرأ القرآن لنعمل به ....
فالعمر يمضي ولعل هذا النفس يكون آخر نفس نتنفسه !!!!!
يامقلب القلوب ثبت قلبى على دينك
"ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا"
من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]