فرقان الشمري المـديـر العـــام
المشاركات : 568 العمر : 33 العمل/الترفيه : {- KING-} نقاط : 6282 الاقامة : بِـ [.. ~bala.D.rouz.. ~] المزاج : ::. @S@A@D.:: تاريخ التسجيل : 16/05/2008 توقيع المنتدى :
| موضوع: ..::°° بـلاغـة الـقـرآن °°::.. الجزء الأول الثلاثاء يوليو 15, 2008 8:30 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
أعضاء و زوار منتدى كتاب الله و معجزته منتدى القرآن الكريم أحييكم بتحية الإسلام :
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
أقدم لكم موضوعا لمفتش الوعظ بالأزهر سابقا علي الرفاعي بعنوان بلاغة القرآن و الذي طرحه في كتابه القيم غذاء الأرواح
أرجو أن نستفيد كلنا مما ورد في الموضوع
أخوكم في الله محمد
**********
بلاغة القرآن
سمع أعرابي الرسول صلى الله عليه و سلم يقرأ قوله تعالى : ( فاصدع بما تؤمر و أعرض عن المشركين ) فسجد الأعرابي فقيل له في ذلك ، فقال سجدت لفصاحته . و حكى الأصمعي أنه سمع بنتا أعرابية في السادسة من عمرها تنشد : أستغفر الله لذنبي كله قتلت إنسـانا بغير محله مثل غزال ناعم في دله انتصف الليل و لم أصله فقال لها : قاتلك الله ما أفصحك ! فقالت له : ويحك أيعد هذا فصاحة مع قول الله تعالى : ( و أوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه ، فإذا خفت عليه فألقيه في اليم و لا تخافي و لا تخزني ، إن رادوه إليك و جاعلوه من المرسلين ) فجمع في آية بين أمرين و نهيين و بشارتين . و سمع بعض العرب قارئا يقول : " و الله غفور رحيم ، بدل و الله عزيز حكيم " في آية : ( و السارق و السارقة فاقطعو أيديهما جزاءا بما كسبا نكالا من الله و الله عزيز حكيم ) و لم يكن يقرأ القرآن ، فأنكر ذلك و قال : ليس هذا كلام الله إذا الحكيم لا يذكر الغفران عند الزلل و العصيان لأنه إغراء عليه . و القرآن معجزة من كل نواحيه : ألفاظ جزلة ، معان فائقة أسلوب لم يكن و لن يمكن لأحد أن يجاريه ، أحكام باهرة ، إخبار بالغيب شفاء لما في الصدور فهو معجزة الإسلام الخالدة و أنواره المشرقة اللامعة من سلك طريقه نجا و من اعتصم به عصم و من دعا إليه هدى إلى طريق مستقيم و من التمس الهدى في غيره خسر الدنيا و الآخرة و ذلك هو الخسران المبين . و لقد اعترف بإعجاز القرآن أعداؤه قبل متبعيه ، فإن الوليد ابن المغيرة عم أبي جهل أعدى عدو للإسلام سمع مرة الرسول صلى الله عليه و سلم يقرأ شيئا من القرآن فقال لقومه بني مخزوم : " و الله لقد سمعت من محمد آنفا كلاما ما هو من كلام الإنس و لا من كلام الجن و إن له لحلاوة و إن عليه لطلاوة و إن أعلاه لمثمر و إن أسفله لمغدق و إنه يعلو و ما يعلى عليه" . و يكفي في بيان إعجازه هذا التحدي للإنس و الجن ، فمنزله جل جلاله يقول : ( قل لئن اجتمعت الإنس و الجن على أن ياتو بمثل هذا القرآن لا ياتون بمثله و لو كان بعضهم لبعض ظهيرا ) . و القرآن أنزله الله هداية للناس و رحمة و هو قانون سماوي ، من عمل به سعد في الدنيا و الآخرة .و من أعرض عن اتباعه فإن له معيشة ضنكا . القرآن ربيع القلوب رفع الله به أمما تمسكت به و اتخذته نبراسا تستضئ بنوره و خفض به أمما أهملته و تركته فاستعمرها قوما آخرين و كتبها في الأذلين .
منقول حرفيا من كتاب الشيخ علي الرفاعي غذاء الأرواح الطبعة الثالثة 1955م-1374هـ أخوكم في الله محمد | |
|