[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]هذا المســـــاء
إنتظرتــه تحت ضوء القمــر
طال بي السهـــــــر
ملني الإنتظـــــار
ذهبت أسيــــر تحت القمــر
أبحث عنك في الرصيف
في طروق حينا القديـــم
أبحث في أنوار البيوت
علي أرى في تلك النوافذ
بعضاً من ملامحه
وأرى ظله خلف النــوافذ الصغيرة
منهمكاً عاشقاً
أو ربما هائماً
في أطياف الأفــق
أتأملــه
بـدأ بإزاحــة الستــار
أترى شعــر بي؟؟
أخذ يلمــح الــرواق
فلا يجد سوى تساقط أوراق فضحتني
تسـاقطت حينما إختفت خلف الشجرة
أنثى خجــولة
ما أجمل حكايتنـا
الآن عدت لنفس المكان
لم يعد ذاك المكان
أصبحت الشبابيك كئيبة
تنوح وراءها العيون الحزينة
حتى تلك الشجرة
ذبلت أوراقها
ما أقسى هذا المســاء
تلاشى القمر بين الغيـــوم
ذهب الناس لمساكنهم
تثاءب المكان
وداعب أجفانه السِنــان
والنسمات تربت على الأغصان
أقفلت كل الأبواب
وبدأ النور في النوافذ ينطفئ
حتى خيم الظلام على هذه المدينة
هجع القوم في المساكن
ونام المكـــان
تناساني!
حتى المكان قسى علي
إنطفئت الأنــوار
وأقفل الرجــل الدكان
وبدأ يرمقني بنظرات ساخرة!
ثم ذهب
وخلف بعده ريـــح باردة
إتكت على الجدار شاردة
أتأمــــــل وحدتي في هذا المكان
أحسست بنفور المدينة
كأن الطريق لم يعد يشعر بلهفة خطواتي
و الأغصان لم تعد تتمايل مع مواويلي
والصغار إنذروا بألا يلعبوا معي
حتى جارتــي العجوز لم تعد تسأل عني
أشعر وكأن الكــل خان
إختفى الصوت
لم أعد أحس بصوت الحياة
سوى صوت الريح
وطائرة خالية حلقت بتعب
ظلت تحلق فوق سماءى
تريد أن تطير بي
بعيداً عن مدينتنا
أهو موسم هجرة الطيــور
لبلاد ماوراء الشمس
جلست برهة
ثم قررت
أن أمزق متاعي
وأحرق تذكرتي
أما أوراقي ....
حضنتها لعلي أشعر بأحساسه الغائب !
نعست عقارب الزمــان
ولا زلت واقفـة
جلست على المقعد المكسور
ألتفت يمنة ويسرة
أنتظر المـوعد المهـجور
لعلي أراه
سئم المكان مني
ولا زلت أنتظر!
أنتــظر سراج المستحــيل
أن يأتي من أخر المدينة
فترقص عيناي بنــوره
و يضم بيده يداي الباردة
حتى تسري فيني شعلة إشتياقه
فتمطر أحاسيسي بالوجع الشفيف
آخــر حكاية المســاء ,,
نـــامت مدينة العـــشاق
ولازلت هناك أنتظــره !!