لا ادري لماذا سكون الليل يجرفني اليه دائماً
فاغوص في ظلامه..؟!
ويتشابك حبر قلمي مع ثنايا احزانه
يطويني ويبعثرني في زواياه البعيده
فما ان تسُدل الستارة على اشعة الشمس
الا ويبدا النداء لبداية رسم الاهات...!!
في كل ليلة تنتابني نوباتٌ من الاحاسيس المختلفة المرتبكه
التي تحاول نزع اخر خيط للابتسامة من وجهي ...
واخر بصيصاً للامل الذي احاول دائما ان ارسم به يومي ..!
فكم اتمنى لو اني ولدتُ بلااحساس ..!
كي لا اشعر بالالم المجتاح لبقايا قلب يحاول بالقوة دفع النبضات
وكم من عواطف تراودني تسير في مساراً واحد للضياع
ولا علاج سوى دموع تحاول اسكات الطفلة المجروحة داخلي"
وكم حاولتُ ان اغير المعاني في قاموس حياتي..!
وحده _ غربه _ شوق _ فراق_ دموع
وبحثا عن المجهول القريب لقلبي البعيد عن عيني
لكن دائما اواجه نفس المصير المرعب
الذي يبث في نفسي الياس من حاضراً ومستقبلاً
لا اعرف ماذا يخبئان لي..!
ما اقسى
هذه التراكمات عندما تنفجر في لحظة حاجتي للراحه~~
في لحظة ارغب فيها ان انسى كل هذا
فقط كي ابني في حياتي ضحكة واحدة تحفز نبضات القلب المرهق
لاعيش لبعض ايام ٍ اخرى قد تكون فيها ملامحاً للسعاده
كم احتجتُ ان املئى حياتي بضياءاً ينير عتمات ايامي..
وشمس تذيب الجليد القابع والمحيط بجدار
{ وحدتي }
فجعلتهم كل دنيتي التي لم يسبق ان سمحت بدخول احداً لها
لكنها دنيا صلبه ... قاسيه مثلما اعرفها
امد يدي راغبة ان اشعر بالامان
فلا احضن سوى نسمات الهواء الشاحب
فعرفتُ انهم كغيرهم من الجراحاتِ المتكررةِ في ثنايا صدري..!
لم يفهموا حقاً من هي [ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟]
لم يقدروا كمية الحب الذي راكمته على مدى الاعوام..!
منتظرة من يستحقه فعلا فهو اغلى ماملكتُ و ماساملك..
وهبته بلا مقياس...وانسكب بلا حدود
الى ان استيقظتُ في غفله كي اعلن الحداد عليه
وانا التقط اخر انفاس الندم والاسى على ماضياً كان
أأستجبرني بعد كل هذا على الكتابة وزخرفة الاحزان ايها القلم..؟!
فمانفع الدفاتر المملوءة بمشاعرك..؟! من سيعرف مافي داخلك..؟!
ومن سيرغبُ بقراءة جراحك المرتبة على السطور...؟!
وياخوفي من مستقبلا
ستكون فيه ماضيا انت ايضاً
فتصبح مجرد حبراً كان يبكي على اوراق مذكراتي
كمطر نزل اشفاقا على ارض قاحله
فهاهو جسدي افنيت مشاعره
وانكسرت المرآة التي حاول عكس الصور فيها
تهشمت تحطمت وتبعثرت مثل افراحي
حاولت ارجاعها كما كانت جميلة لامعه
تعكس لحظاتٌ قليلة مميزه
خزنتها من عفوية الطفولة البرئيه
لكن لم تلتصق ولم تعد فبقيت ملثومة من كل جانب
تنتظر انكساراً اخر يمحي الصور المتبقيه بين ركام الحطام
فيا قلمي قف..!
لقد تعبتُ من كثرت الكتابة والخربشه على جدران
{الغربه}
حان وقت الانتهاء
حان وقت افناء المشاعر ودفنها
حان وقت السير على جثمان سعادتي
فاذهب ودعني
وحيدة اكتم حسراتي..
واسكتُ اهاتي وصرخاتي...
وامسح دمعاتي..
الا ان تتوقف هذه الدقات المتعبه فاكون ساعتها
امراة كانت هنا قد تذكر احيانا
وقد لاتذكر احياناَ اخرى..!
فتدفن مثل اوراق دفترها
وتجف ذكراها مثل حبر قلمها
وقد لا يبكي عليها غيرهم فهم اقرب الناس اليها
.،.،.،.فابقي هنا يااخر الهمسات .،.،.،.
قد لا يكون للحديث نهايه ..!
لان الكلمات انتهت ..والحروف تهاوت ..!ولكن لا اعلم اذا كان قلبي سيلبي نداء
ظلمات الليل مرات اخرى
ليعود لينطوي مع صفحات الدفاتر..!
فيموت ويحيا وهو مجرد نبضات مشاعر
لا يفهمها...ولن يفهمها سوى الورق ...!
تحياتي