البارحة أحسست بالحنين
سافرت للأمس وأُصبت بالجنون
أطرقت عليك باب الدفاتر
كان ليلي من دونك
مرعباً
مخيفاً
فاتراً
البارحة أحسست بالحنين
فتحت صحف الأمس
وأُصبت بالجنون
مسحت غبار القصائد
استرجعت الاحساس
يا حلوها أيامك
كنتُ هيامك
كنتُ غرامك
البارحة أحسست بالحنين
فتحت الصناديق
وأُصبت بالجنون
كنتَ تنتظر قصائدي
عطري
وجودي
جديدي
كنتَ حنوناً
احتضنتني حتى الويل
البارحة أحسست بالحنين
لمحت صورتك
أُصبت بالجنون
حاولت أجَمّل الصورة
ألملم مشاعر مكسورة
لأصنع منك أسطورة
البارحة أحسست بالحنين
استرجعت صوتك
أُصبت بالجنون
يا عمري أعشقك
أتنفسك
عشق نزفته بإرادتي ليالي
أحتضن ذكرياتي
لأبكي
وأبكي
حتى صار البكاء شيء خيالي
البارحة أحسست بالحنين
أمسكت رسائلك
أُصبت بالجنون
أتفقدها
أتمنى أسرقك من أيامك
أردد
كنت في قلبي
شيء يكرهك
شيء يرفضك
وشيء لك يتودد
البارحة أحسست بالحنين
سافرت في وجهك
أُصبت بالجنون
أناديك
وأكرر النداء
البارحة أدركت
أن الغياب غياب
وأن الفراق فراق
وأن الحنين موت
البارحة أحسست بالحنين
تجاهلت هذا الغياب
أُصبت بالجنون
كنتَ غائباً عنهم
موجوداً بطيفك
حاولت التمادي
حاولت تجاوز الحدود
البارحة أحسست بالحنين
استحضرت طيفك
أُصبت بالجنون
تساءلت بغباء
كيف تعيش من بعدي
ألست القائل بأني أنفاسك
البارحة أحسست بالحنين
قرأت قصيدة
أُصبت بالجنون
في هذا السطر كان لي أمل
وفي هذا الشطر كان لي طفل
وفي هذا البيت كان لي بيت
وفي هذه القصيدة تمنيت
وأكثرت من الأمنيات وياليت
البارحة أحسست بالحنين
تذكرت غيرتك
أُصبت بالجنون
ياعمري
حبيبتي
وصيتي
بجنون أغار عليك
لا تكوني عابثة
البارحة أحسست بالحنين
شممت اهداءاتك
أُصبت بالجنون
أمطرت مسائي حنيناً
نبت فيها اشتياقي
تذكرت ليلة
صرخت بوجهي
ياليتني
ولا يهددني الفراق
البارحة أحسست بالحنين
لمحت الورود
أُصبت بالجنون
تعلمت معك
جفاف المشاعر
وبلع الشوك
أغمضت عينيّ
لمحت غدرك
البارحة أحسست بالحنين
تحسست الجراح
أُصبت بالجنون
تذكرت البداية
البارحة أحسست بالحنين
كنتُ مختلفة
كنتُ متغيرة
كنتُ أراك شيء
فيه الصدق
وفيه الخير
واليوم لا أرى ذلك
ولاأشــعر إلاّ
بـ لحظة حنيـــن
تصور..!!