اسير الليل مشرف قسم الادبي
المشاركات : 103 العمر : 35 العمل/الترفيه : دكتور نقاط : 6037 الاقامة : بلدروز - الحي العصري المزاج : عصبي تاريخ التسجيل : 04/07/2008 توقيع المنتدى :
| موضوع: غزلية رااائعة ليزيد بن معاوية ... ( نادي شعراء الرومانسية ) الخميس نوفمبر 12, 2009 6:49 am | |
| هذه القصيدة من قصائد الشاعر يزيد بن معاوية أحببت أن يسبح ببحرها من أراد العوم بخياله ، ولا يشعر بها ولا يفهمها إلا من شاهد بعينه الحب . التعريف بالشاعر : يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الأموي . ثاني ملوك الدولة الأموية في الشام ، ولد بالماطرون ، ونشأ في دمشق.ولي الخلافة بعد وفاة أبيه سنة 60 هـ وأبى البيعة له عبد الله بن الزبير والحسين بن علي، فانصرف الأول إلى مكة والثاني إلى الكوفة، وفي أيام يزيد كانت فاجعة الشهيد ( الحسين بن علي ) إذ قتله رجاله في كربلاء سنة 61هـ . وخلع أهل المدينة طاعته سنة (63 هـ) فأرسل إليهم مسلم بن عقبة المري وأمره أن يستبيحها ثلاثة أيام وأن يبايع أهلها على أنهم خول وعبيد ليزيد، ففعل بهم مسلم الأفاعيل القبيحة ، وقتل فيها الكثير من الصحابة والتابعين . وفي زمن يزيد فتح المغرب الأقصى على يد الأمير ( عقبة بن نافع ) وفتح (مسلم بن زياد) بخارى وخوارزم . ويقال إن يزيد أول من خدم الكعبة وكساها الديباج الخسرواني . وتوفي بجوارين من أرض حمص وكان نزوعاً إلى اللهو على ما يذكر ، وينسب له شعر رقيق وإليه ينسب (نهر يزيد) في دمشق. القصيدة :
نالت على يدها ما لم تنلْه يدي نقشا ًعلى معصمٍ أوهت به جلدي
وقوسُ حاجبيها من كل ناحيةٍ ونبلُ مقتلها ترمي به كبدي
مدت مواشطَها في كفها شركا ً تصيد قلبي به من داخل الجسدِ
أنيسة لو رأتها الشمسُ ما طلعت من بعد رؤيتها يوما ً على أحدِ
سألتها الوصلَ قالت لا تغر بنا من رام منا وصالا ً مات بالكمدِ
فكم قتيل لنـا بالحبِّ مات جوى من الغرام ولم يبدأ ولم يعدِ
فـقـلت استغفر الرحمن من زلل إن المحبَّ قليلُ الصبرِ والجلدِ
قد خلفتني طريحـا ً وهي قائلةٌ تأملوا كيف فعـل الظبيُ بالأسدِ
واسترجعت سألت عني فقيل لها ما فيه من رمقٍ دقت يدا ً بيدِ
وأمطرت لؤلؤاً من نرجسٍ وسقت وردا ً وعضت على العناب بالبردِ
وأنشدت بـلسان الحال قـائلةً من غير كره ولا مطل ولا مددِ
والله مـا حزنت أخت لفقد أخ حزني عليه ولا أم على ولد
إن يحسدوني على موتي فوا أسفي حتى على الموت لا أخلو من الحسد | |
|