عندما تشرق الشمس, وتزقزق العصافير أحلى سمفونيات الصباح الجميله, وتهب كل دابه ساعيه لرزقها...
أفتح أبواب مخيلتي لأنسج من خلالها قصه ذات معنى وهدف, أوصل من خلالها هدف سامي, عبره, تذكره, تكون إضافه مفيده في حياتكم وحياتنا...
هاهو قلمي سيسطر أمامكم حبر مخيلتي, التي لطالما تأملت كثيرا في هذه الدنيا المريبه, المسوده, المهلكه لمن تبع هواها...
لكي لاأطيل عليكم في هذا البحر, أبدأ بسرد إحدى تأملاتي أو جزأ مما غزلته مخيلتي من نسيج هذه الدنيا المتنوعه...
.
.
.
الأم : سعيد.. سعيييد.. قم يا بني هداك الله, قم..لكي لاتفوتك صلاة العصر...
سعيد : أوووووه, دعيني أنام قليلا, سأصلي بعد قليل...
الأم : قم بارك الله فيك يابني, لاتدع الشيطان يتغلب عليك, فإنه مازال يوسوس لك حتى تفوتك..!...
سعيد : أوووووه, أزعجتني.!.., قلت لكي سأصلي بعد قليل...
فما زالت الأم تصارع أبنها حتى قام منزعجا من فراشه, توضأ, أدى الصلاة, لبس أحسن لباس عنده, خرج من غرفته, فإذا بأمه مبتسمه أمامه, لابسة(ن) عبائتها, متزينه بحشمتها, متعطره بخلقها...
الأم : أريد أن تأخذني للسوق يابني لشراء بعض الحاجيات...
سعيد : ورائنا حتى عندما نخرج من البيت للترفه عن النفس.!.., أنا مشغول الآن, فيما بعد...
الأم : لن أأخذ من وقتك الكثير, فقط 5 دقائق في السوق..!..
سعيد : أوووه, قلت لكي أنا مشغول ( بصوت مرتفع ), أزعجتني, سأذهب...
فتنهمر دموع الأم من كلام إبنها, كلمات ماهي إلا سهام إخترقت قلبها الحنون...
.
.
يعود سعيد في منتصف الليل تعبا من السهر مع أصحابه, يتوجه إلى سريره, فيسقط كالميت من شدة التعب, ويغط في النوم...
فجأه :
يستيقظ وضربات قلبه تدق بسرعه غريبه, يلتفت يمنه ويسره وكأنه ينتظر أو يتوقع قدوم أحد..!.., فإذا برجل, كلا بل وحش.!.., كلا بل شيء أفظع وأهول.!.., بل سموه ماشئتم من هول المنظر.!..
كلما إقترب منه هذا الشيء, إنتفظت روحه قبل جسده.!., فيصرخ, ويصرخ, ويصرخ : كلاااا كلاااا, ابتعد عني , ماذا تريد مني؟!...
ولكن هذا الشيء مازال يقترب منه غير مبالي لكلامه...
فيصرخ مره أخرى : أرجووووك إتركني فمازلت شابا.!...
ولكن هذا الشيء مازال يقترب حتى أخرج مطرقه عظيمه, يحيط بها اللهب من كل جانب, فضرب ضربة(ن) على السرير حتى كونت حفره أسقطت سعيد فيها..!...
ما إن سقط على رأٍسه فيها,حتى داخ, فإذا به يسمع بكاء أمه مما فعل, ويعلم أن هذا سبب نتيحه لفعلته هذه..!..
سعيد : أمااااااااه.!..
كلمه قالها توقف الزمن لحظة من حوله., تذكر ماذا فعل بأمه بعقوقه, تذكر بأنها قد تكون سببا عظيما في هلاكه أو نجاته...
سعيد : ساااامحيني يا أماه ساااامحيني والدموع تنهمر من عينين قد نظرت بعقوق لمن أنجبتها...
فإذا بمطر الحنان يتساقط, مطفئا حوله ألسنة اللهب, وذاهبا لهذا الشيء من أمامه,...
فإذا به ينوح ويصرخ , ينوح ويصرخ ينوح ويصرخ مما فعل...
.
.
الأم ببكاء : سعيد يا حبيبي ماذا بك, مما تشكوا.!...
يستيقظ سعيد باكيا, فإذا به يرى أمه أمامه باكيه مما رأته فيه, فيلقي بنفسه في حضنها يطلب السماح منها على كل مافعل...
الأم : إن غضبت منك لحظة يا عزيزي, فهي لحظه وأنسى,فلا أجيد سوى مسامحتك والدعاء لك...
The End...
.
.
.
نعم هذه هي الأم...
هي الحنان, هي الحضن الدافئ, هي الملجأ الأفضل للإبناء...
هي جنة الدنيا للأبناء, وسبب قد يدخلنا الجنة أو النار...
فأيهم تختار؟!...
.
.
ألم يوصنا خير البشر صلى الله عليه وسلم بالأم...
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: جاء رجل إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام
فقال: يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي؟
قال : أمك. قال : ثم من؟.
قال أمك. قال : ثم من ؟. قال : أمك. قال : ثم من ؟. قال : أبوك. متفق عليه.
وقال تعالى: " ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا حملته أمه كرها ووضعته كرها "
في النهايه...
أتمنى أن تعجبكم القصة وتكون ضمن المستوى الذي يليق بكم ^_^...
ملاحظه : القصة كنت أبي أنزلها اليوم الصبح أو باكر الصبح بسبب المقدمه ولكن جائني أمر بالإستعجال, وقلنا سمعا وطاعه^_^...