رساله الى من سكن فؤادي

معزوفة الحنين

رساله الى من سكن فؤادي
منذ طفولتي
انا هي تلك الفتاة التي لم تتغير
اقف في الظلام باسمه
واعلم اني سأواجه المجهول دوما
لأعزف معزوفه الحنين ثانيه
حيث ابحث عن ظل او خيال
يقودني الى عالم بعيدا عن الالم
والاحزان
وفي يوم من الايام
دخلت الى عالم جعلته
يولد قبل الاوان
لم يكن فيه احد
حيث اخترت فيه
الاختباء
بعيدا والى الابد
انه عالم الزوال
الذي حماني من غدر
الزمان
وعلى رمال الشاطيء الذهبيه
وقفت انظر الى الافق
وامواج البحر الزرقاء المتلألئه
لمحت خيالك هناك
حيث سارعت بالاختباء
خلف الزهور الحمراء
لأني خشيت ان تراني
لم اكن اعلم بأن وجودك
في عالمي سيغير حياتي
لأني لم اكن اعلم بأنك تحلم
بي وبلقائي
ولم اكن اعلم بأني اسكن فؤادك
وكل نبضه من نبضات قلبك
وتراني اينما ذهبت
وحين نظرت الي ارتبكت
تساءلت
من انت ؟ ومن تكون؟
ولماذا من نظرة واحده تعلقت بك
الى حد الجنون ؟
هل من الممكن ان يكون هذا حب من
اول نظره ؟
ام انني احببت عيناك الفاتنه؟
ووجدت نفسي تائهه في نظراتك
المتحيره
عن سبب وجودي
ومالذي تفعله فتاة مثلي هنا
لكني ايقنت بعدها بأنك نسج من الخيال
لكني علمت بعد ذلك انت الذي سكنت فؤادي
منذ طفولتي
من انت ؟ ولماذا لا اجدك في واقعي؟
وفي اي مكان من هذا العالم تعيش؟
ولم لا اجدك الا في عالم الزوال؟
بالرغم من انني اعلم من انك من نسج الخيال
واعلم بأني رسمتك من خيوط الشمس
المتلألئه
وفي كل نظره حالمه
اعطيتك حتى صفات الملائكه
حيث رسمتك بنفسي
اعطيت من عيناي لعيناك نظراتها
ومن ابتسامتي اعطيت لشفتيك ابتسامتها
وها انا ابحث عنك لعلي اجدك
لكني استطيع سماع صوتك
حتى همساتك
واشعر بوجودك في جانبي
لكن فجأه استيقظ من حلمي
لأجد نفسي اقف لوحدي في مكان
لا اعرف ان كنت فيه حيه ام ميته
ولا اسمع سوى نبضات قلب متسارعه
ودامعه وخائفه
هي نبضات قلبي انا
اجد نفسي في ظلام ابدي
وعذاب لا منتهي
ابحث عن نورك لينير دربي
وفي وسط هذا الظلام اغمض عيناي لثواني
ارى وجهك ايها الملاك تناديني
اعلم بأنك لازلت معي
لكني افيق ثانيه
لأجد نفسي اقف وحيدة امام لوحتي التي رسمتها
لك منذ طفولتي
حيث اتمنى ان اجدك يوما من الايام
وسأهمس بصمت
سأنتظرك وان حالت بيني وبينك الاقدار
هذهِ رسالتي لك
يامن سكنت فؤادي منذ طفولتي

[/color][/size]